لماذا يُعتبر زيت الزيتون من الزيوت الصحية؟

يتكون زيت الزيتون بشكل رئيسي من الدهون، ولكنها دهون صحية بشكل خاص. فهو غني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، وخاصة حمض الأوليك، الذي يُشكل حوالي 70% من تركيبته. هذا الحمض الدهني يمتلك خصائص فريدة تجعله يُساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم، ويزيد من مستويات الكوليسترول النافع (HDL)، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. بالإضافة إلى حمض الأوليك، يحتوي زيت الزيتون على أحماض دهنية أخرى، مثل حمض البالمتيك وحمض اللينوليك، وكميات أصغر من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة مثل أوميغا 3 وأوميغا 6. هذا المزيج المتوازن من الأحماض الدهنية يُعتبر مهمًا لصحة الجسم.

زيت الزيتون غني بمضادات الأكسدة القوية، وخاصة مركبات الفينول، مثل الهيدروكسي تيروسول، والأولوروبين. هذه المركبات تحمي الجسم من الجذور الحرة الضارة التي تُسبب التلف التأكسدي للخلايا، وهو مرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب المفاصل. قدرة زيت الزيتون على محاربة الجذور الحرة تُعتبر من أهم أسباب اعتباره زيتًا صحيًا.

بالإضافة إلى الدهون ومضادات الأكسدة، يحتوي زيت الزيتون على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة للصحة، مثل فيتامين E (مضاد أكسدة قوي)، وفيتامين K (ضروري لتجلط الدم)، والحديد، والنحاس، وغيرها. هذه العناصر الغذائية تُساهم في صحة الجسم بشكل عام.

أظهرت العديد من الدراسات أن زيت الزيتون يُساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. فهو يُساعد على خفض ضغط الدم، ويُحسن وظائف الأوعية الدموية، ويُقلل من تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين. هذا الفضل يعود بشكل رئيسي إلى محتواه العالي من حمض الأوليك ومضادات الأكسدة.

تُشير بعض الدراسات إلى أن زيت الزيتون قد يُساهم في الوقاية من بعض أنواع السرطان، بفضل محتواه العالي من مضادات الأكسدة التي تُحارب الجذور الحرة المرتبطة بتطور الخلايا السرطانية. لكن يُعتبر هذا المجال بحاجة إلى مزيد من البحث للتأكد من النتائج.