المرأة وعنف المجتمع

المرأة وعنف المجتمع


لا يستقيم معنى الحياة دون جنسين فقد خلق الله في الحياة رجلاً وامرأة ، ليشتركا جنبًا إلى جنب ، ويدفع معا عجلة بناء المجتمع إلى الأمام ، فالإنسان لديه أهم الأشياء في الحياة والتي تمكنه من فعل ذلك وبكل سهولة  ،ويتضح دور الرجل في كونه أولا أنه أب محب ، وزوج ودود ، وأخ داعم وابن قانع.


المرأة أيضا لديها مسؤولية كبيرة ولا شك في ذلك من خلال توليها العديد من المسؤوليات. ومن مسؤوليتها الاجتماعية وعملها الإنساني إلى العديد من الأشياء التي قامت بها لتمثيل نفسها أحسن تمثيل.

إلا أن كل ما سبق لم يمنع المرأة من التعرض للإساءة من خلال العديد من أنشطتها التي سنتحدث عنها في هذا المقال.


مظاهر العنف ضد المرأة

تتجلى مطاهر العنف وتختلف باختلاف مناطق ومجالات الحياة ؛ فهناك عنف جسدي ، وعنف جنسي ، بالإضافة إلى عنف نفسي ، وعنف اجتماعي وسياسي ، وسوف نبرز فيما يلي أهم هده الجوانب 


العنف الجسدي على المرأة

يشمل الاعتداء والتعذيب والمضايقات ؛ ويقع كل ذلك تحت هده الأمور  : 

صفع المرأة ، ضربها ، أو ضربها بعصا أو بآلة حادة ، وفي بعض الأحيان قد تصل إلى مستوى القتل ، وهناك فئة أخرى من الناس يستخدمون أساليب أخرى مثل ؛ 

إيذاء المرأة جسديًا بأي شكل من الأشكال ، ولا يمكن قياس العنف الجسدي بمستوى الأذى الجسدي ؛ أي أننا لا نقول إن الاعتداء العنيف يعتبر قسوة كبيرة ، بينما دفع المرأة أو ضربها على يدها لا يعتبر قسوة، بل كل ذلك يعتبر مرفوضا بشكل عام .


العنف الجنسي على المرأة

ويشمل ذلك الاغتصاب أو الإكراه على ممارسة الجنس تحت التعذيب والترهيب ،وإجبار المرأة على المشاهدة القسرية لأفلام (إباحية) أوتشويه الأعضاء التناسلية للإناث ، فضلاً عن التعذيب .


سوء المعاملة العاطفية للمرأة

تشمل أعراض الإساءة العاطفية :

- إهانة القيمة الإنسانية للمرأة وأهمية وجودها ودورها في الحياة .

- مناداتها بالأسماء ، وسبه باستمرار ، 

- تجاهل نصيحتها في أمور كثيرة ، والصراخ عليها ، ووصفها بأوصاف سيئة ، وعدم السماح لها بالخروج من المنزل .

 منع الرجل المرأة من مرافقتها له في الخارج ، أوتزويجها بالقوة والاستخفاف بمشاعرها ، كما أنه لا يحق له أن يكرهها أو يغضب منها ؛ كأنها شيء غير حي لا قيمة له . 


القسوة البشرية لجسم المرأة

يتم تمثيله من خلال الطريقة التي ينظر بها الناس إلى المرأة على أنها أقل شأنا من الرجل . 

كيف يتجاهل الناس أهمية المرأة ، وأهمية الاستماع إليها ، والاعتراف بحقوقها كشخص والمشاركة في جميع جوانب الحياة ، وفق الأعراف الاجتماعية وحدود الفكر. 

وكمظهر من مظاهر هده القسوة البشرية على المرأة في العمل حيث تستغل بعض المنظمات فرص عمل المرأة وتتفاوض معها بشأن الرواتب أو المعاشات التقاعدية ؛ وذلك بتخفيض الراتب الأساسي للمرأة بشكل خاص .


العنف السياسي للمرأة

تُحرم المرأة من حقها في التعبير عن آرائها في السياسية وتُمنع من المشاركة في الحياة السياسية ؛ مثل الترشح للبرلمان أو المجالس البلدية ؛ على الرغم من امتلاكها المؤهلات اللازمة لذلك ، غالبًا ما ترتبط القوانين بالعادات والتقاليد التي تحد من دور المرأة ؛ فالمشرع للقوانين هو نفس يتبع في بعض القوانين الأعراف والعادات البشرية.





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -