ما هي اللحوم المصنعة وما هو تأثيرها على الصحة؟
تُعتبر اللحوم جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للعديد من الأشخاص حول العالم، فهي مصدر غني بالبروتين والحديد والفيتامينات. ولكن، في عالم اليوم، تزايد الاعتماد على اللحوم المُصنّعة بشكل ملحوظ، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من وجباتنا الغذائية. ولكن، هل تساءلت يومًا ما هي اللحوم المُصنّعة تحديدًا؟ وما هو تأثيرها الحقيقي على صحتنا؟
تُعرّف اللحوم المُصنّعة بأنها اللحوم التي تمّت معالجتها بطرقٍ مُختلفة، مثل التمليح والتدخين والمعالجة الكيميائية، بهدف حفظها لفترةٍ أطول، أو تحسين نكهتها، أو تغيير لونها وملمسها. وتشمل اللحوم المُصنّعة مجموعةً واسعةً من المنتجات، مثل:
أنواع اللحوم المُصنّعة
- النقانق.
- اللانشون.
- المرتديلا.
- البرجر المُصنّع.
- السلامي.
- البسطرمة.
- اللحوم المُعلّبة.
تأثير اللحوم المُصنّعة على الصحة
- أمراض القلب 📌 تحتوي اللحوم المُصنّعة على نسبةٍ عاليةٍ من الدهون المشبعة والكوليسترول، والتي تُسهم في رفع مُستويات الكوليسترول الضار في الدم، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
- السكري من النوع الثاني 📌 أظهرت بعض الدراسات أنَّ استهلاك اللحوم المُصنّعة بكمياتٍ كبيرةٍ قد يزيد من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وذلك بسبب تأثيرها على حساسية الأنسولين.
- بعض أنواع السرطان 📌 صنّفت منظمة الصحة العالمية اللحوم المُصنّعة ضمن "المواد المُسرطنة للإنسان"، حيثُ أظهرت بعض الدراسات وجود علاقةٍ بين استهلاكها وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
- أمراض الكلى 📌 تحتوي اللحوم المُصنّعة على نسبةٍ عاليةٍ من الصوديوم والفوسفات، مما قد يُؤثّر سلبًا على صحة الكلى على المدى الطويل.
- السمنة 📌 تُعتبر اللحوم المُصنّعة من الأطعمة عالية السعرات الحرارية، مما قد يُسهم في زيادة الوزن والسمنة.
المواد المُضافة إلى اللحوم المُصنّعة
تُضاف العديد من المواد إلى اللحوم أثناء عملية التصنيع لتحقيق أهدافٍ مُحددة، مثل حفظها لفترةٍ أطول، أو تحسين نكهتها، أو تغيير لونها وملمسها. ومن أهم هذه المواد:
- النتريت والنترات تُستخدم هذه المركبات لحفظ اللحوم ومنع نمو البكتيريا، ولكنَّها تُشكّل خطرًا على الصحة، حيثُ يُمكن أن تُتحوّل إلى مركباتٍ مُسرطنةٍ في الجسم.
- الملح يُضاف الملح بكمياتٍ كبيرةٍ إلى اللحوم المُصنّعة لحفظها وتحسين نكهتها، ولكنَّ الإفراط في تناوله قد يُؤثّر سلبًا على ضغط الدم وصحة القلب.
- السكر قد يُضاف السكر إلى بعض أنواع اللحوم المُصنّعة لتحسين نكهتها، ولكنَّ الإفراط في تناوله قد يُسهم في زيادة الوزن والإصابة بالسكري.
- الدهون تُضاف الدهون إلى بعض أنواع اللحوم المُصنّعة لزيادة محتواها من الطاقة وتحسين قوامها، ولكنَّ الإفراط في تناولها قد يُؤثّر سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية.
- المواد الحافظة تُضاف المواد الحافظة إلى اللحوم المُصنّعة لمنع نمو البكتيريا والفطريات وإطالة عمرها الافتراضي، ولكنَّ بعض هذه المواد قد يُشكّل خطرًا على الصحة على المدى الطويل.
نصائح للحد من مخاطر اللحوم المُصنّعة
- اختيار اللحوم المُصنّعة ذات الجودة العالية👈 يُنصح باختيار اللحوم المُصنّعة من مصادر موثوقة، والتي تحتوي على نسبةٍ أقل من الدهون والملح والمواد الحافظة.
- تناول اللحوم المُصنّعة باعتدال👈 يُنصح بتناول اللحوم المُصنّعة بكمياتٍ معتدلة، وعدم جعلها جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي.
- دمج اللحوم المُصنّعة مع أطعمةٍ صحيةٍ👈 يُنصح بتناول اللحوم المُصنّعة مع الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، وذلك للحصول على وجبةٍ متوازنةٍ غذائيًا.
- قراءة الملصقات الغذائية بعناية👈 يُنصح بقراءة الملصقات الغذائية الخاصة باللحوم المُصنّعة بعنايةٍ للتعرّف على مكوناتها ونسبة الدهون والملح والمواد الحافظة فيها.
- اختيار بدائل صحيةٍ👈 يُمكن استبدال اللحوم المُصنّعة بمصادر أخرى للبروتين، مثل اللحوم الطازجة، والدجاج، والأسماك، والبقوليات.
بدائل صحية للحوم المُصنّعة
- اللحوم الطازجة👈 تُعدّ اللحوم الطازجة، مثل لحوم الأبقار، والدجاج، والأسماك، بديلاً صحيًا ومغذيًا للحوم المُصنّعة. فهي غنية بالبروتين، والحديد، والفيتامينات، وتُحضّر بطرقٍ صحيةٍ مثل الشواء، أو السلق، أو الطهي على البخار.
- الدجاج👈 يُعتبر الدجاج من أفضل مصادر البروتين الخالية من الدهون، ويُمكن تحضيره بطرقٍ مُتنوعةٍ وصحيةٍ، مثل الشواء، أو السلق، أو الطهي في الفرن.
- الأسماك👈 تُعدّ الأسماك من أهم مصادر أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي تُعدّ ضروريةً لصحة القلب والدماغ. ويُمكن تناول الأسماك المشوية، أو المقلية، أو المطهوة على البخار.
- البقوليات👈 تُعتبر البقوليات، مثل العدس، والحمص، والفول، من أهم مصادر البروتين النباتي، وهي غنية بالألياف، والحديد، والفيتامينات. ويُمكن تناولها مطهوة، أو على شكل سلطات، أو شوربات.
- المكسرات والبذور👈 تُعتبر المكسرات والبذور، مثل اللوز، والجوز، وبذور الكتان، وبذور الشيا، من أهم مصادر الدهون الصحية، والبروتين، والألياف. ويُمكن تناولها كوجباتٍ خفيفةٍ، أو إضافتها إلى السلطات، أو الزبادي.
الأسئلة الشائعة حول اللحوم المُصنّعة
- هل جميع اللحوم المُصنّعة ضارةٌ بالصحة؟ لا، ليست جميع اللحوم المُصنّعة ضارةٌ بالصحة، ولكن يُنصح باختيار الأنواع ذات الجودة العالية، وتناولها باعتدال.
- هل يُمكن تناول اللحوم المُصنّعة أثناء الحمل؟ يُنصح بتجنّب تناول اللحوم المُصنّعة أثناء الحمل قدر الإمكان، وذلك لاحتوائها على موادٍ قد تُشكّل خطرًا على صحة الجنين.
- ما هي البدائل الصحية للحوم المُصنّعة للأطفال؟ يُمكن للأطفال تناول بدائل صحية للحوم المُصنّعة، مثل اللحوم الطازجة، والدجاج، والأسماك، والبقوليات.
- كيف يُمكنني التمييز بين اللحوم المُصنّعة ذات الجودة العالية والمنخفضة؟ يُمكن التمييز بين اللحوم المُصنّعة ذات الجودة العالية والمنخفضة من خلال قراءة الملصقات الغذائية، واختيار الأنواع التي تحتوي على نسبةٍ أقل من الدهون والملح والمواد الحافظة.
تُعدّ اللحوم المُصنّعة جزءًا شائعًا من الأنظمة الغذائية الحديثة، ولكنَّها تحمل مخاطر صحية مُحتملة. لذا، يُنصح باختيارها بعنايةٍ، وتناولها باعتدال، واستبدالها ببدائل صحيةٍ كلّما أمكن ذلك. ومن خلال اتّباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازنٍ، وممارسة الرياضة بانتظام، يُمكنك الحفاظ على صحةٍ جيدةٍ وحماية جسمك من الأمراض.