أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

ماذا يحصل للجسم عند تناول اللوز بشكل منتظم؟

ماذا يحصل للجسم عند تناول اللوز بشكل منتظم؟

يُعد اللوز من المكسرات الشهية والغنية بالعديد من العناصر الغذائية المهمة، فقد تم اعتباره منذ القدم كغذاءً يُساهم في تحسين صحة الجسم وعافيته . ولكن ماذا يحصل للجسم عند تناول اللوز بشكل منتظم؟ هل هناك فوائد محددة ترتبط بهذا العرف الصحي؟ سنكشف في هذه المقالة عن الأسرار الخفية للوز وآثاره المذهلة على مختلف أنظمة الجسم.

ماذا يحصل للجسم عند تناول اللوز  بشكل منتظم؟
ماذا يحصل للجسم عند تناول اللوز  بشكل منتظم؟

يُعرف اللوز بغناه بالبروتين والدهون الصحية والألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن. كل هذه العناصر تتفاعل مع بعضها البعض لتُشكل مزيجًا غذائيًا فريدًا له آثار إيجابية على مختلف أجهزة الجسم، من القلب إلى الدماغ وحتى الجلد والشعر.

فوائد اللوز الصحية للجسم:

لا تُقتصر فوائد اللوز على نكهته اللذيذة وقرمانته المميزة فحسب، بل تمتدّ إلى تأثيرات مذهلة على صحّة الجسم بشكل عام. فمن خلال التناول المنتظم للوز، يمكن الحصول على مجموعة واسعة من الفوائد التي تُساهم في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض.

  • تحسين صحة القلب:  يُعرف اللوز بِكونه مُفيدًا للصحة القلبية. فهو غنيّ بالدهون غير المشبعة أحادية اللازمة لخفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم، وذلك بِفضل وجود الدهون المُفيدة للّوز مثل حمض اللينولينيك. كما يساعد اللوز في خفض ضغط الدم ويساهم في تحسين دفق الدم في الشرايين بِفضل وجود البوتاسيوم والمغنيسيوم في تركيبته.
  • السيطرة على الوزن:  يُساهم اللوز في الشعور بالشبع لِفترة أطول بِفضل وجود الألياف الغذائية في تركيبته، مما يُساعد على تقليل كمية الطعام المُتناولة خلال اليوم وبالتالي فقدان الوزن. كما أن اللوز منخفض السعرات الحرارية مقارنة بِالمكسرات الأخرى، مما يُساعد في الحفاظ على نظام غذائي متوازن.
  • تحسين مستويات السكر في الدم:  يُمكن للوز أن يُساعد في تحسين مستويات السكر في الدم، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني. فالألياف الغذائية في اللوز تُبطئ من امتصاص السكر في الدم، مما يُساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق الصحي.
  • تعزيز صحة الدماغ:  يحتوي اللوز على فيتامين E والذي يُعد مضادًا لأكسدة قويًا يساعد في حماية خلايا الدماغ من التلف. كما أن اللوز غنيّ بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة التي تُساهم في تحسين الذاكرة والتعلم وتركيز الانتباه.
  • تعزيز صحة العظام:  يُعدّ اللوز مُصدرًا غنيًا للكالسيوم والمغنيسيوم، وهما معادن أساسية لِبناء عظام قوية وصحية. كما أن اللوز غنيّ بالفوسفور الذي يساعد في الحفاظ على صحة العظام والمفاصل.
  • تحسين صحة الجلد والشعر:  يُعدّ اللوز مُصدرًا غنيًا بِفيتامين E الذي يُساعد في ترطيب الجلد وِحمايته من التلف المُسبّب للأشعة الأشعة. كما أن اللوز غنيّ بِالزنك والذي يُساهم في نمو شعر صحي وِمُنعم.
من خلال التناول المنتظم للوز يمكن الحصول على هذه الفوائد العديدة التي تُساهم في تعزيز صحّة الجسم والوقاية من الأمراض.

اللوز: خيارات تناوله وِإدخاله في النظام الغذائي

بِالنسبة للّوز، لا يوجد حد أقصى لِكمية التناول اليومي منه، ولكن يوصى بِتناول حوالي 23 لوزة كل يوم كِكمية مثالية لِلحصول على العديد من الفوائد الصحية منه. يُمكن تناول اللوز طازجًا أو محمصًا ، ويُمكن إضافته إلى مختلف الأطباق والوصفات، مثل:

  • السلاطات:  يُمكن إضافة اللوز إلى السلاطات لِإضافة نكهة لذيذة وقِيمة غذائية عالية.
  • الحبوب والفطور:  يُمكن إضافة اللوز إلى الفطور وِالأطباق المُحتوية على الحبوب لِتحسين القيمة الغذائية لِهذه الوجبات وِتوفير الشعور بالشبع لِفترة أطول.
  • العصائر:  يُمكن إضافة اللوز إلى العصائر الطبيعية لِإضافة قِيمة غذائية عالية وِتحسين نكهتها.
  • المُخبوزات:  يُمكن إضافة اللوز إلى المُخبوزات مثل الكعك وِالكوكيز وِالتورت لِإضافة نكهة لذيذة وِقِيمة غذائية عالية.
  • حليب اللوز:  يُعد حليب اللوز مُناسبًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية لِحليب البقر، فهو مُصدر غني للكالسيوم وِالألياف الغذائية ويُمكن إضافته إلى مختلف الأطباق والوصفات.
يُمكن للجميع الاستفادة من فوائد اللوز الصحية من خلال إدخاله في النظام الغذائي بشكل منتظم وِبِكمية معتدلة.

اللوز وِالحساسية:

يُعد اللوز من المكسرات التي تُسبّب حساسية لِبعض الأشخاص، وِلهذا فإنّ مُن يعاني من حساسية لِلمكسرات بشكل عام فإنّه يُنصح بِتجنّب تناول اللوز.

تُعرف أعراض حساسية اللوز بِشكل عام بِظهور التفاعلات التحسسية التي تُؤثر على الجهاز التنفسي أو الجلد أو الجهاز الهضمي، وقد تُشمل الاعراض الآتية:

  • احمرار الجلد أو طفح جلدي.
  • حكة في الجلد.
  • تورم في الوجه أو الشفتين أو اللسان.
  • صعوبة في التنفس أو صفير في الصدر.
  • غثيان أو قيء أو إسهال.
  • انخفاض ضغط الدم أو الإغماء.

في حالة ظهور أي من هذه الأعراض بعد تناول اللوز، فإنّه يُنصح بِالتوجه لِلطوارئ على الفور لِتلقّي العلاج المناسب.

اللوز وِالوزن:

على الرغم من أن اللوز يُساهم في الشعور بالشبع لِفترة أطول وِمنخفض السعرات الحرارية مقارنة بِالمكسرات الأخرى، فإن تناول اللوز بِكميات كبيرة قد يُؤدي إلى زيادة الوزن. لِذلك يُنصح بِتناول اللوز بِكمية معتدلة وِضمن نظام غذائي متوازن لِلحفاظ على وزن صحي.

اللوز وِالهرمونات:

يُعدّ اللوز مُصدرًا غنيًا بِالفيتامينات وِالمعادن التي تُساهم في التوازن الهرموني في الجسم. فمثلاً، يُعدّ اللوز مُصدرًا غنيًا بِفيتامين E الذي يُساهم في إنتاج الهرمونات الجنسية، وكذلك يحتوي على الزنك الذي يُساهم في تنظيم مستويات هرمون التستوستيرون.

اللوز وِالصحة العقلية:

يُعدّ اللوز مُفيدًا لِصحة العقل بِفضل وجود العديد من العناصر الغذائية فيه التي تُساهم في تحسين المزاج وِتقليل التوتر وِالقلق. فمثلاً، يحتوي اللوز على فيتامين B الذي يُساعد في تنظيم مستويات السيروتونين وِالدوبامين في الدماغ، وهما هرمونان أساسيان لِتحسين المزاج وِالتركيز وِالذاكرة.

اللوز وِالصحة الجنسبة:

يُعدّ اللوز مُفيدًا لِصحة الجنسية لِعدة أسباب، فأولًا هو مُصدر غنيّ بِالزنك الذي يُساهم في إنتاج الهرمونات الجنسية، وثانيًا هو مُفيد لِدورة الدم في الجسم مما يُساهم في تحسين أداء الجهاز التناسلي، وثالثًا يُساهم اللوز في زيادة مستويات الطاقة وِالحِيوية في الجسم مما يُساعد في تحسين الجهد الجنسي.

اللوز وِالأمراض المزمنة:

يُمكن للّوز أن يُساهم في الوقاية من بعض الأمراض المزمنة، فمثلاً:

  • مرض السكري من النوع الثاني:  يُساهم اللوز في التحكم في مستويات السكر في الدم وِمنع ارتفاعها، مما يُساهم في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.
  • أمراض القلب:  يُساهم اللوز في خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم وِتحسين دورة الدم في الشرايين، مما يُساهم في الوقاية من أمراض القلب.
  • السرطان:  يُعدّ اللوز مُصدرًا غنيًا بِالمضادات الأكسدة التي تُساهم في حماية الجسم من الخلايا السرطانية.
  • أمراض العظام:  يُساهم اللوز في بناء عظام قوية وِصحية بِفضل وجود الكالسيوم وِالمغنيسيوم فيه.

اللوز وِالحمل:

يُمكن للّوز أن يُساهم في صحة الأم وِالجنين خلال فترة الحمل، فأولًا هو مُصدر غني بِحمض الفوليك الذي يُساهم في نمو دماغ الجنين بشكل سليم، وثانيًا هو مُصدر غني بِالحديد الذي يُساهم في منع فقر الدم لدى الأم، وثالثًا هو مُصدر غني بِالألياف الغذائية التي تُساهم في منع الإمساك خلال فترة الحمل.

اللوز وِالرضاعة:

يُمكن للّوز أن يُساهم في صحة الأم وِالرضيع خلال فترة الرضاعة، فأولًا هو مُصدر غني بِالفيتامينات وِالمعادن التي تُساهم في إنتاج حليب ثدي غني بالعناصر الغذائية، وثانيًا هو مُصدر غني بِالألياف الغذائية التي تُساهم في منع الإمساك خلال فترة الرضاعة.

اللوز وِالتخزين:

يُمكن تخزين اللوز في مكان جاف وِبارد لِفترة تصل إلى عدة أشهر. وِيُنصح بِتخزين اللوز في حاويات مُحكمة الإغلاق لِحمايته من الرطوبة وِالتلوث.

يُمكن أيضًا تجميد اللوز لِفترة أطول ، وذلك بِوضعه في حاويات مُحكمة الإغلاق وِتجميده في فريزر في درجة حرارة -18 درجة مئوية.

اللوز وِالنظام الغذائي الّصحي:

يُعدّ اللوز من المكسرات الّتي يُمكن إضافتها إلى النظام الغذائي الّصحي بشكل منتظم لِلحصول على العديد من الفوائد الصحية. ولكن يُنصح بِتناوله بِكمية معتدلة وِضمن نظام غذائي متوازن لِمنع زيادة الوزن وِالحصول على الحد الأقصى من الفوائد الصحية.

تُعد فوائد اللوز الصحية واضحة ومُثبتة علميًا، وِمن خلال إدخاله في النظام الغذائي بِشكل منتظم يُمكن للّوز أن يُساهم في تعزيز صحة الجسم وِالوقاية من الأمراض.
تعليقات