أطفالنا الحلوين: هبة من السماء وأملٌ للمستقبل
يُعدّ الأطفال من أعظم النعم التي يرزق الله بها الإنسان، فهم هديةٌ ثمينةٌ من السماء، ونورٌ يُضاء بهُ حياةُ كلّ بيتٍ. ابتسامةُ طفلٍ تُذيبُ القلوبَ وتُبعِثُ فيها الفرحَ والسعادةَ، وتُلهِمُ في نفوسِنا الأملَ والحياةَ. إنّ حضورهم في بيوتِنا يُغنيها بالحبّ والرّوعَةِ والطّاقةِ الإيجابيةِ، ويُحَوّلُها إلى جَنّةٍ تُفيضُ بِالضّحكاتِ وَالْأَحْلَامِ.
أطفالنا هم عيونُنا التي نرى بها جمالَ الحياةِ، وَأَذْنَانُنا التي نسمعُ بها ألحانَ الفرحِ والنّورِ. إنّهم مُلهِمُونا في كلّ خطوةٍ نُخطوها في هذه الحياةِ، وَحُبّهم يُشَعّ من قلوبِنا إلى كلّ مَن حولَنا. إنّ الطفلَ كَأُوْرِدَةِ شجرةٍ، يُغذّيها بالطّاقةِ والحياةِ، ويَحُثّها على النّموّ والإزهارِ. فهم أَمَلُ المُستقبلِ وَحُلُمُ الْبَشَرِيّةِ، ونَشْأَةٌ تُنيرُ عالمَنا بالجمالِ وَالْأَخْلَاقِ.
جمال الأطفال: نوافذٌ على العالمِ الجميلِ
إنّ جمالَ الأطفالِ يُشبهُ الجمالَ الطبيعيّ للعالمِ، فهم يُمثلونَ براءَةَ الحياةِ وَطَهْرَها. عيونهم تُشعّ بالبراءةِ وَالنّقاءِ، وَابتساماتُهم تُذيبُ أشدّ القلوبِ قسوةً. إنّهم مُلْهِمُونا للّطفِ وَالْعَطْفِ وَالْحُبّ، وَينعكسُ جمالُهم على كلّ مَن يُحيطُ بهم.
- أطفالنا: أزهارٌ تُزَيّنُ حَياةَ الْبَشَرِيّةِ إنّ أطفالنا كَأَزهارٍ تُزيّنُ حدائقَ الحياةِ، تُعطيها النّورَ وَالجمالَ وَالْأَصْوَاتَ الرائعةَ. تُشبهُ ابتساماتُهم الزّهورَ البيضاءَ الّتي تُنيرُ الحدائقَ بِبِهْجَتِها وَطَهْرِها.
- أطفالنا: نوافذٌ على روحِ الْبَشَرِيّةِ إنّ عيونَ الأطفالِ كَالنّوافذِ التي تُطلّ على روحِ الْبَشَرِيّةِ، تُرينا براءَةَ الحياةِ وَطَهْرَها وَجَمالَها. إنّها عيونٌ تُرينا عالمَنا من منظورٍ جديدٍ، عالمَنا من خلالِ نظرةٍ تُشبهُ نظرةَ الْحَبِيبِ إلى حبيبه.
- أطفالنا: أملٌ للمُستقبلِ إنّ أطفالنا هم أَمَلُ المُستقبلِ وَحُلُمُ الْبَشَرِيّةِ، فهم نَشْأَةٌ جديدةٌ تُنيرُ عالمَنا بالجمالِ وَالْأَخْلَاقِ. إنّهم قوةٌ تُمكنُ من بناءِ عالمٍ أفضلَ وَأَكْثَرَ سعادةً وَخَيْرًا.
طفولةٌ تُعَلّمُ الْبَشَرِيّةَ
تُعلّمنا طفولةُ أطفالنا الْبَشَرِيّةَ وَتُرينا جمالَها وَطَهْرَها. إنّ أطفالنا يُلهِمُونا الّطفَ وَالْعَطْفَ وَالْحُبّ، وَيُعلّمُونا كيف نُحبّ وَنُقَدّرُ الْبَشَرِيّةَ وَالْحَيَاةَ.
إنّ أطفالنا هم مُلهِمُونا للتفاؤلِ وَالْأَملِ في المُستقبلِ. إنّهم قوةٌ تُمكنُ من بناءِ عالمٍ أفضلَ وَأَكْثَرَ سعادةً وَخَيْرًا. فَإِنْ كُنّا نُريدُ أن نَشْهدَ عالمًا أفضلَ، فَعلينا أن نُعلّمَ أطفالنا الْقِيمَ الْأَخْلَاقِيّةَ وَالْحُبّ وَالْعَطْفَ وَالتّعاطفَ.
من أجل طفولةٍ سَعيدَةٍ
من واجبِنا كَكِبَارٍ أن نُحْصِّنَ أطفالنا من أخطارِ الْعَالَمِ وَنُوفّرَ لهم الْحُبّ وَالْرّعايةَ وَالتّعليمَ الّذي يُمكّنهم من أن يُصبحُوا أفرادًا ناجحينَ وَمُسْتَقِلينَ. علينا أن نُشجعَهم على الْتّفَكّرِ وَالتّعَلّمِ وَالْإِبداعِ وَالْإِنْسَانِيّةِ.
إنّ أطفالنا هم مُستقبلُ الْبَشَرِيّةِ، وَعلينا أن نُوفّرَ لهم الْحُبّ وَالْرّعايةَ الّتي يُحتاجونها لِنُشَأَةٍ سَعيدَةٍ وَصحّيةٍ.
- اللّطفُ وَالْعَطْفُ وَالْحُبّ: نُوفّرُ لِأطفالنا الْحُبّ وَالْعَطْفَ وَالْرّعايةَ الّتي يُحتاجونها لِنُشَأَةٍ سَعيدَةٍ وَصحّيةٍ. نُشجعُهم على التّعاطفِ وَالْعَطْفِ على الآخرينَ.
- التّعليمُ وَالْإِبداعُ: نُوفّرُ لهم الْفُرَصَ لِلتّعَلّمِ وَالتّفَكّرِ وَالْإِبداعِ. نُشجعُهم على مُمارسةِ هواياتِهم وَتَطْوِيرِ مَهاراتِهم.
- الْحُرّيّةُ وَالْمسؤولِيّةُ: نُشجعُهم على التّفَكّرِ وَالتّخاذُلِ لِقَرَاراتِهم بِشكلٍ مُسْتَقِلّ. نُعلّمُهم مُسؤولِيّةَ أفْعالِهم وَنتَحَمّلُ مُسؤولِيّةَ تَربِيَتِهم.