قصة جلد الحمار العجيب - قصص اطفال

القـــــصــــــــة الأولــــــــــــــــى : قصة جلد الحمار العجيب 

كان هناك حمار في قرية صغيرة يعيش مع صاحبه الذي كان يستخدمه لنقل البضائع. ولكن كان هذا الحمار غير محظوظ، حيث كان صاحبه يعامله بقسوة ويضربه بالسوط باستمرار.
في أحد الأيام، تمكن الحمار من الهرب وركض بعيداً في البرية. وأثناء رحلته، اكتشف مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يقومون بتشغيل مصنع للجلود، وتمكن الحمار من الدخول إلى المصنع بطريقة ما.

وعندما رأوا العاملون في المصنع الحمار، قرروا أن يجعلوا منه مصدراً للجلود. وبدأوا بضربه وتعذيبه، ولكن حدث شيء غريب: عندما ضربوا الحمار، تحول جلده إلى لون ذهبي!

عندما شاهد العاملون هذا الحدث الغريب، قرروا التوقف عن تعذيب الحمار وعوضاً عن ذلك، قاموا بتربية الحمار ورعايته بشكل جيد، واعتنوا به جيداً.

وعندما كبر الحمار وتوفي، استخدم العاملون جلده الذهبي الذي كان مصدر إعجابهم ودهشتهم لصنع حقائب وأحذية رائعة، وقدموها كهدية للأميرة في البلاد.

وبعد أن رأت الأميرة الجلد الذهبي والمنتجات التي تم صنعها منه، أرادت أن تعرف مصدر هذا الجلد العجيب. وعندما تعرفت على القصة، شعرت بالحزن لما كان يتعرض له الحمار، وقررت أن تطلق سراح كل الحمير في البلاد من العنف والإساءة.

وتعلم الجميع درساً من هذه القصة، حيث أدركوا أن القسوة والعنف لا يجلبان سوى المتاعب .
قصص أطفال جميلة قبل النوم

القـــــصــــــــة الثانـــــــيــــــــــة :قصة الفقير والغني 

كان هناك في قديم الزمان قرية صغيرة تقع على ضفاف نهر جميل. وكانت هذه القرية تشتهر بتجارة الجلود . وكان أغلب سكان في القرية يمتهنون هذه المهنة.

وكان هناك رجل يعيش في القرية يدعى عبد الله، كان يعمل في تجارة الجلود وكان يعيش حياة هادئة ومريحة. ولكن في يوم من الأيام، قرر عبد الله تحميل حماره بالجلود الثقيلة والخروج إلى السوق لبيعها.

في طريقه إلى السوق، وجد عبد الله رجلًا فقيرًا متعبًا جدًا ويحمل حمولة ثقيلة. وبدلاً من أن يساعده، قال عبد الله له بلا إحساس "إذا كنت تشعر بالتعب، فلماذا لم تحمل على حمارًا مثلي؟".

ولم يتحمل الرجل الفقير هذا الكلام ورد عليه قائلاً "أنا فقير ولا أستطيع شراء حمارً ، لكنك لا تعرف شيئًا عن العمل الشاق والمشقة التي يجب أن يتحملها الفقراء للحصول على لقمة العيش".

وأدرك عبد الله أنه كان مخطئًا وأنه كان قاسيًا ولا يمكن أن يستمر في العيش بهذه الطريقة. فألقى نظرة على حماره الذي كان يحمل الجلود وقرر أن يتخلص من كل هذا الوزن الثقيل.

ومنذ ذلك الحين، أصبح عبد الله أكثر تسامحًا تجاه الآخرين وأصبح يقدر العمل الشاق الذي يبذله الآخرون. وبدلاً من الاعتناء بالأمور المادية فقط، بدأ يهتم بالعلاقات الإنسانية ويحاول بناء جسور من المحبة والتفاهم مع الاخرين .


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -